معلمون يتكلمون عن تجاربهم الشخصية في التعلم السريع: كتب الأستاذ سهيل ماجد صقر: التعلم السريع يوقد المخيلة بالمشاركة الإبداعية الجماعية التي تجعل الفصل كخلية نحل كلها نشاط وحيوية

ومن أهم سماته الأساسية البيئة الصحية المريحة التي تحفز الطلبة على التعلم ضمن مشاركة فعالة فيما بينهم، أي يتعلمون بطريقة إيجابية، كما أنهم يتعاونون لحل المشكلات التي تعترض طريقهم ،لكن يجب أن يتناولوا ما يحبون فلا نجبرهم على طعام محدد أو معلومة نريد أن نضعها في رؤوسهم بطريقة إجبارية، يأخذون ما يحبون.

لقد رحل التعلم القديم الذي يصب المعلومة في رأس الطالب، وهذا يشكل تغيير في النظام ويصبح التعلم نمط حياة وتوسيع مدارك ومتعة وإحساس في الإنجاز .كما يجب ألا نربط أنفسنا بوسائل وتقنيات الهدف في التعلم هو النتيجة، والطالب يتعلم بكامل جسده وعقله، ويجب أن يكون جاهزاً لعالم متغير باستمرار، فالتعلم السريع يشمل العقل والجسد والروح، وهذه تصنع العبقرية.]

لقد جربت التعلم السريع خلال حصة درسية حاول الطلاب اللعب والمشاركة وكانت نسبة الفهم كبيرة جداً ولم نشعر بالوقت، مثال: الدرس وصف شخصية من حيث الصفات الخارجية، الوجه والجسم والهيئة والعلامات والإنطباع نحو الشخصية.

قام طالبان الأول يصف شخصية موجودة في الفصل والثاني يتعرف عليها من خلال وصف الأول للشخصية، وما هو انطباعه عن الشخصية، لقد كانت حصة ممتعة وأثمرت في فهم الطلاب للموضوع، كما لم نحس بالوقت لأن الطلاب انسجموا انسجاماً تاماً بعقلهم وحواسهم وجسدهم وقد نوعنا الوصف لم نتقيد بنموذج واحد، لاأن القالب يقتل الإبداع، فالتنوع يثري الإبداع ودمج الطلاب معك جسدياً وعقلياً وأحاسيس ومشاعر يعطي نتائج كبيرة.

التعلم هو عملية خلق وليس استهلاكاً لها، علينا أن نترك الأمراض القديمة كالفردية ونموذج المصنع والفصل بين الروح والجسد والذكورية والآلة الطابعة، علينا أن نودع الأمراض التي تعطي مخرجات مريضة، علينا إعمال العقل والجسد والمشاعر لنصل إلى تعليم أسرع وأكثر فاعلية ومتعة، فامشاعر تسرع في عملية التعلم وخاصة إذا كان التعلم تعاونياً لااتنافسياً، لاانمنع الجسد من الحركة لاأضير اذا تحرك الطالب، يجب عدم اضطهاد الطالب بالجلوس ساعات، إن الحركة تمد الطالب بالحيوية والنشاط والمثابرة في إتمام العمل وبذلك ينخرط الطالب كليا في العملية.

لقد ذهب التعلم السمعي... على الطالب أن يفكر ويقرأ بصوت عالٍ لأن الذكاءات متعددة، وكل طالب يختلف عن الآخر، علينا مخاطبة كل الذكاءات.

سأناقش المرحلة الأولى في التعلم السريع والمراحل هي الربط والعرض والتمرين والتكامل: مرحلة الربط: وهي جذب الإهتمام والتهيئة والإثارة ولا نستطيع البدء قبل أن يكونوا جاهزين للتعلم، أي يجب إثارة اهتمام الطالب وحل المشكلات التي تواجهه قبل مرحلة البدء كي يكون معك قلباً وقالباً ومشاعراً وتفكيراً، وبهذا تكون قد أخذته كلياً معك قبل بدء الدرس، وهذا يتحقق من خلال خلق بيئة ومشاعر إيجابية واجتماعية والتخلص من المخاوف وإزالة العقبات والتشجيع للانخراط في العملية التعليمية.

عملية الربط تشبه تحضير الأرض لزراعة البذور، نزيل ما يعيق البذرة قبل وضعها وهكذا الطالب، نخرجه من السلبية ونزيل العوائق ونعطي المشاعر الإيجابية نحو الموضوع، وهذا يجعل الفصل جاهزاً ونشيطاً للعمل والإبداع والنمو، كما لاننسى إخراجهم من الفردية كي يعملوا متعاونين، وبهذا لا يحسون بالفشل الفردي، وتنمو الشخصية، ويذهب الملل ويتمتعون مع الفائدة المرجوه وبذلك نحقق الهدف.

الإيحاء الإيجابي هام في مرحلة التحضير، كأن تقول سوف تكون حصة ممتعة وهذا الدرس يفيدكم في الحياة العملية، ستحبون الموضوع لأنه يقدم الإمتاع والفائدة، هذا الدرس سهل للغاية وستتعلمونه بسهولة، هذه كلها إيحاءات إيجابية وبهذا تكون قد حفزت المشاعر للتقبل كم يمكن أن تغير البيئة الصفية:

  • ضع زينة رائحة
  • عطور ألعاب شموع
  • ملابس
  • مخططات
  • رسومات

إن درسك يعطيك أفكارا كثيرة، ولا ننسى صياغة هدفنا يجب أن يكون قريباً من قلوب الطلاب. مثال: في نهاية الدرس سيكون الطالب قادراً على وصف أي شخصية يراها ويعطي انطباعاً عنها، ليس الهدف الدرجات الهدف أن نصف إي إنسان تشاهده وتعطي انطباعاً عنه وبهذا أكون قد أعطيت هدفاً حياتياً، يمكنني من خلق الاستجابة عندهم وهذا يزيد سعادتهم.

وقد تكون التهيئة صورة تثير أسئلة وإجابات متعددة ومتنوعة، او شريط تسجيل صوتي، او لعبة افتتاحية، في البداية أخلق بيئة تعاونية من اللحظة الأولى، وهذا يخفف من الضغط النفسي عند الطالب ولا ننسى البيئة الاجتماعية الإيجابية المشاركة تعطي مردودا كبيرا، فهم يتعلمون من بعضهم وهذا يزيد الناتج الإيجابي للعملية التعليمية، يجب أن ينخرط الطالب كلياً في العملية لأن الطالب يخلق المعرفة. العملية هي مايقوم بها الطلاب وما يقولونه، دعهم يقولون مايريدون الحرية وظهور المشاعر تثير الفضول عندهم، والألعاب تفسح المشاركة والتعاون بينهم دعهم يكتشفون بأنفسهم.

في النهاية أتمنى أن أكون قدمت معلومات مفيدة وممتعة عن مرحلة التحضير لأنها الأولى في عملية التعلم السريع واذا توقفت ..... توقفت العملية من البداية، وكنت كمن يحرث البحر، وجهدك ذهب سدى.