أكَّدت البحوث التربويَّة أن الأطفال كثيراً ما يخبروننا بما يُفكِّرون فيه وما يشعرون به من خلال لعبهم التمثيلي الحر واستعمالهم للدمى والمكعبات والألوان والصلصال وغيرها، ويُعَدُّ اللعب وسيطاً تربويا يعمل بدرجة كبيرة على تشكيل شخصيَّة الطفل بأبعادها المختلفة، وهكذا فإن الألعاب التعليميَّة متى أحسن التخطيط لها وتنظيمها والإشراف عليها تؤدي دوراً فعَّالا في تنظيم التعلُّم،وقد أثبتت الدراسات التربويَّة القيمة الكبيرة للعب في اكتساب المعرفة ومهارات التوصُّل إليها إذا ما أحسن استغلاله وتنظيمه.

تعريف أسلوب التعلُّم باللعب: يُعرّف اللعب بأنه نشاط موجه يقوم به الأطفال لتنميَّة سلوكهم وقدراتهم العقليَّة والجسميَّة والوجدانيَّة، ويحقق في الوقت نفسه المتعة والتسلية، وأسلوب التعلُّم باللعب هو استغلال أنشطة اللعب في اكتساب المعرفة وتقريب مبادئ العلم للأطفال وتوسيع آفاقهم المعرفيَّة.

أهمية اللعب في التعلُّم:

  • إن اللعب أداة تربويَّة تساعد في إحداث تفاعل الفرد مع عناصر البيئة لغرض التعلُّم وإنماء الشخصيَّة والسلوك.
  • يمثل اللعب وسيلة تعليميَّة تُقرِّب المفاهيم وتساعدفي إدراك معاني الأشياء.
  • يُعَدُّ أداة فعَّالة في تفريد التعلُّم وتنظيمه لمواجهة الفروق الفرديَّة وتعليم الأطفال وفقاً لإمكاناتهم وقدراتهم.
  • يُعَدُّ اللعب طريقة علاجيَّة يلجأ إليها المربون لمساعدتهم على حل بعض المشكلات التي يعاني منها بعض الأطفال.
  • يشكل اللعب أداة تعبير وتواصل بين الأطفال.
  • تعمل الألعاب على تنشيط القدرات العقليَّة وتحسن الموهبة الإبداعيَّة لدى الأطفال.

فوائد أسلوب التعلُّم باللعب:

يجني الطفل عدة فوائد منها:

  • يُوكِّد ذاته من خلال التفوق على الآخرين فردياً وفي نطاق الجماعة.
  • يتعلَّم التعاون واحترام حقوق الآخرين.
  • يتعلَّم احترام القوانين والقواعد ويلتزمها.
  • يعزز انتماءه إلى الجماعة.
  • يساعد على نمو الذاكرة والتفكير والإدراك والتخيل .
  • يكتسب الثقة بالنفس والاعتماد عليها ويسهل اكتشاف قدراته واختبارها.

أنواع الألعاب التربويَّة:

  • الدمى: مثل أدوات الصيد والسيارات والقطارات والدمى وأشكال الحيوانات والآلات وأدوات الزينة .... الخ.
  • الألعاب الحركيَّة: ألعاب الرمي والقذف والتركيب والسباق والقفز والمصارعة والتوازن والتأرجح، والجري، وألعاب الكرة.
  • ألعاب الذكاء: مثل الفوازير وحل المشكلات والكلمات المتقاطعة..الخ.
  • الألعاب التمثيليَّة: مثل التمثيل المسرحي وتبادل الأدوار.
  • ألعاب الغناء والرقص: الغناء التمثيلي وتقليد الأغاني والأناشيد والرقص الشعبي..الخ.
  • ألعاب الحظ: الدومينو والثعابين والسلالم وألعاب التخمين.
  • القصص والألعاب الثقافيَّة: المسابقات الشعرية وبطاقات التعبير.

دور المُعلِّم في أسلوب التعلُّم باللعب:

  • إجراء دراسة للألعاب والدمى المتوافرة في بيئة التلميذ.
  • التخطيط السليم لاستغلال هذه الألعاب والنشاطات لخدمة أهداف تربويَّة تتناسب وقدرات الطفل واحتياجاته.
  • توضيح قواعد اللعبة للتلاميذ.
  • ترتيب المجموعات وتحديد الأدوار لكل تلميذ.
  • تقديم المساعدة والتدخل في الوقت المناسب.
  • تقويم مدى فاعليَّة اللعب في تحقيق الأهداف التي رسمها.

شروط اللعبة:

  • اختيار ألعاب لها أهداف تربويَّة مُحدَّدة وفي الوقت نفسه هي مثيرة وممتعة.
  • أن تكون قواعد اللعبة سهلة وواضحة وغير معقدة.
  • أن تكون اللعبة مناسبة لخبرات وقدرات وميول التلاميذ.
  • أن يكون دور التلميذ واضحا ومُحدَّدا في اللعبة.
  • أن تكون اللعبة من بيئة التلميذ.
  • أن يشعر التلميذ بالحريَّة والاستقلالية في اللعب.

نماذج من الألعاب التربويَّة:

  1. لعبة الأعداد بالمكعبات على هيئة أحجار النرد: يلقيها التلميذ ويحاول التعرُّف على العدد الذي يظهر ويمكن استغلالها أيضاً في الجمع والطرح.
  2. لعبة قطع الدومينو: ويمكن استغلالها في مُكوَّنات الأعداد، بتقسيم التلاميذ إلى مجموعات ثم تعطى كل مجموعة قطعاً من الدومينو ويطلب من كل مجموعة اختيار مُكوَّنات العدد وتفوز المجموعة الأسرع.
  3. لعبة (البحث عن الكلمة الضائعة): وتنفذ من خلال لوحة بها مجموعة من الحروف، يحدد المُعلِّم الكلمات ويقوم التلاميذ بالبحث عن الكلمة بين الحروف كلمات رأسية وأفقية.
    • ر ---- س---- و---- م
    • ك---- ل----- ع---- ب
    • ت---- و----- ج---- د
    • ب---- ك---- م---- ك
    • ي---- ص---- و----- م
  1. لعبة صيد الأسماك: عن طريق إعداد مُجسَّم لحوض فيه أسماك تصنع من الورق المقوى ويوضع فيها مشبك من حديد ويكتب عليها بعض الأرقام أو الحروف وتُستخدَم في التعرُّف على الأعداد أو الحروف الهجائية بأن يقوم التلاميذ بصيدها بوساطة صنًارة مغناطيسية.
  1. لعبة (من أنــا): وتُستخدَم لتمييز حرف من الحروف متصلاً ومنفصلاً نطقاً وكتابة وحسب موقعه.
    • أنـا في.
    • المدرسة.
    • ريم.
    • حمد.
    • ترسم.

المراجع:

  • أ.د. توفيق أحمد مرعي،د. محمد محمود الحيلة، تفريد التعليم دار الفكر 1998م - الأردن .
  • ديفيد وجونسون،روجرت.جونسون، إديث جونسون هولبك التعلُّم التعاوني ترجمة مدارس الظهران الأهلية 1995م.
  • د. عدنان زيتون،تقديم أ.د.محمود السيد، التعلُّم الذاتي، دمشق 1999م.
  • أحمد بلقيس، د. توفيق مرعي، الميسر في سيكلوجية اللعب، دار الفرقان،1987م.
  • عفاف اللبابيدي، عبد الكريم خلايله، سيكلوجية اللعب، دار الفكر، 1993م.
  • د . خليل يوسف الخليلي، د.عبد اللطيف حسين حيدر، د. محمد جمال الدين يونس، تدريس العلوم في مراحل التعليم العام، دار القلم _ 1996م، الإمارات.