وفقاً للتعلّم السريع، ستجد هنا ما يحتاجه الناس من أجل التعلُّم الأمثل:

البيئة الإيجابية: يتعلم الناس بشكل أفضل في بيئة صحية، مادياً وعاطفياً واجتماعياً. ونعني بالصحية تلك المُريحة والمُحفزّة في آن معاً. إن إحساساً بالكمال، الأمان، الاهتمام، والمتعة هو أساسي جداً في تحسين التعلُّم الإنساني.

المشاركة الفعّالة من قبل المتعلمين: يتعلم الأفراد بشكل أكثر فعالية عندما يشتركون في العملية التعليمية بشكل حقيقي ويحملون مسؤولية تعلمهم بأيديهم. ليس التعلُّم رياضة نشاهدها، بل هو رياضة نلعبها. وليست المعرفة شيئاً يمتصه المتعلم سلبياً، بل هي ما يخلقه المتعلم بشكل فعّال. ولذلك يميل التعلّم السريع لأن يكون مُرتكزاً على النشاطات، وليس على المحاضرات أو العروض.

التعاون بين المتعلمين: يتعلم الأفراد بشكل أفضل في بيئة تعاونية. إن أفضل أنواع التعلُّم هو التعلُّم الاجتماعي، ولذلك، ففي حين أن التعلُّم التقليدي يعتمد على المنافسة بين المتعلمين، يعتمد التعلّم السريع على التعاون فيما بينهم.

التنوع الذي يقارب كل أساليب التعلُّم: يتعلَّم الناس بشكل أفضل عندما يتوفر لديهم الخيار الواسع بين أساليب مختلفة، تسمح لهم باستخدام كافة حواسهم والاستمتاع بأسلوبهم المفضل. بدلاً عن التفكير بالبرنامج التعليمي كطبق واحد، ينظر التعلّم السريع إليه كمائدة مفتوحة تُقاس بالنتائج وتُركِّز على التعلُّم.

التعلُّم ضمن السياق: يتعلم الناس بشكل أفضل ضمن السياق. تكون الحقائق والمهارات التي نحاول إيصالها بشكل معزول صعبة الفهم وسريعة التطاير، بينما تأتي الفعالية من التعلُّم في بيئة العالم الحقيقي، وعندما نستمع للتغذية الراجعة، ونرى الانعكاس، ونمارس التقييم والتطوير.