يعتقد الكثير من الناس أن المسرحيَّة هي الشكل الوحيد للتعبير التمثيلي:  بينما يأخذ هذا التعبير أشكالاً أخرى عديدة في التعلُّم الناشط مثل: صندوق التلفاز، ولعب الأدوار، صندوق الفرجة، والدمى المُتحرِّكة، والتنكر، ومحاكاة صامتة، وتمثيليَّة تفاعليَّة مع المشاهدين، ومسرحيَّة، واستخدام الأقنعة.

لماذا التمثيل؟

  • يتفاعل الناس أكثر مع الكلمة المسموعة والحركة.
  • هو طريقة معروفة ومقبولة لدى معظم المجتمعات.
  • هو طريقة جديدة لاستكشاف المشكلة حتى لو لم يتم الإعداد للعرض بصورة جديدة.
  • هو طريقة لاستكشاف المواقف و الاتجاهات واكتساب المهارات.
  • هو طريقة لتناول المواضيع الحساسة.هو طريقة لعرض نموذج ايجابي للأدوار التي يمكن أن يلعبها الأطفال.
  • هو طريقة فعَّالة لتعلُّم الموضوع.
  • قد يكتسب المشاهدون معلومات جديدة من شخصيات التمثيليَّة وقد ينشأ حوار بينهم وبين المشاهدين ليعرفوها ويفهموها أكثر .

لعب الأدوار:

يقوم المشاركون بتقليد شخصيات أخرى والتحدُّث مثلها وتبنّي مواقفها مثل شخصيَّة المُدرِّس والبائع وسائق العربة والطيار والأم والأب وغيرها من الشخصيات التي يلتقيها المشاركون في حياتهم اليوميَّة.

ومن خلال تناول مشكلة أو قضية ما يؤدّي المشاركون الأدوار الرئيسة للشخصيات التي تؤثر في هذه المشكلة مما يضمن للمشاهدين التعرُّف على المشكلة وأسبابها وعلى وجهات نظر الأطراف المختلفة ومن ثمَّ يكونون قادرين على اقتراح حلول لها.

 الدمى المُتحرِّكة:

يشجع المنشط المشاركين ويرشدهم في عمل الدمى المُتحرِّكة من المواد الرخيصة والمتوافرة. ويمكن استخدام هذه الدمى في عرض مواضيع صحية خصوصاً ذات الحساسية منها إذ إنه من الممكن أن تنطق الدمى بكلام يصعب على المشاركين أن يقولوه مباشرة لجمهور المشاهدين.

يجني المشاركون متعة كبيرة من صنع الدمى وهم يطورون أيضاً مهاراتهم اليدويَّة والفنيَّة ويستمتعون بالعمل الجماعي.

  • عند صنع الدمى علينا مراعاة أن تعكس هذه الدمى في شكلها ومظهرها الدور الذي تؤديه (من حيث المواقف والمشاعر).
  • يحتاج المشاركون إلى التدرُّب على استخدام الدمى وننصح بأن يكون هذا التدرب أمام مرآة كي يستطيع المشارك أن يربط بين الكلام الذي يقال وبين حركات الدمى وتعبيراتها.
  • من المفضل أن تقدم لنا الدُّمى مجموعة من الانفعالات والمشاعر (استغراب، دهشة، سعادة، حزن)
  • وذلك كي يكون العرض جذاباً ومؤثراً وأن تقوم بعض الدمى بالتحدُّث إلى بعضها الآخر عن هذه المشاعر المختلفة وأسبابها.
  • لابد من الربط والتنسيق مابين الحوار والموضوع وحركات الدمى وانفعالاتها حتى يقنع العرض المشاهدين ويشد انتباههم إلى الموضوع.
  • من المهم التأكُّد من أن الدمى جاهزة وسليمة قبل بدء العرض ويمكن أن نطلب من بعض الأصدقاء إبداء رأيهم بخصوص مظهر الدمى وحركاتها وتعديلها بناءً على ملاحظاتهم.

الأقنعة:

  • يسهل على الطفل أو الفتى تقمص شخصيَّة القناع دون أن يشعر بحرج أو تهديد وهناك العديد من الأشخاص الذين ينزعجون من القناع ويشعرون أنه يحد من تلقائيَّة تعبيرهم.
  • من المهم أن تنرك الخيار للمشاركين باستعمال القناع أو عدمه كذلك نراعي قدرة المشاركين على إدراك الفارق بين رأينا الحقيقي وبين ما نعبر عنه من خلال القناع.
  • يمكن عمل الأقنعة بطرائق عديدة أسهلها أن نرسم ملامح شخصيَّة القناع على ورقة ثم نربط الورقة بخيط خلف الرأس أو نثبتها بعصا وحيث إن القناع يحمل تعابير واحدة طوال العرض فمن المفيد أن يتعلَّم المشاركون استخدام جسمهم (الوضع، والحركة، والصوت) للتعبير عن انفعالات شخصيَّة القناع.
  • يستفيد المشاركون من قيامهم بتدريبات أمام المرآة كما أنهم يحتاجون إلى التمرن على مواجهة الجمهور .
  • يضفي استخدام الموسيقا والرقص روح المرح والحيويَّة على عرض الأقنعة شرط أن تعبر الموسيقا والرقصات عن موضوع العرض.

أحياناً يقوم المشارك بوضع القناع على وجهه ليعبر عن رأي صاحب القناع ثم يخلعه ليعبر عن رأيه الشخصي.

العروض التمثيليَّة المتفاعلة:

يمكن زيادة فاعليَّة العروض التمثيليَّة من خلال تشجيع المشاهدين على المشاركة في العرض والتفاعل معهم فيمكن مثلاً أن يوقف المشاركون العرض ويوجهوا أسئلة إلى المشاهدين عما حدث وأسبابه وعن توقعاتهم لما سيلي من أحداث.

يمكن أن يشارك المشاهدون في وضع سيناريو(حوار) العرض وذلك بأن يؤدي أحدهم دور أحد الممثلين ويستكمله أو أن يوقف العرض ليطرح بعض الاستفسارات.

لكي يكون العرض ناجحاً من المهم الاتفاق على إشارات سلوكيَّة معينة مثل:

  • كي يقوم المشاهد باستكمال تمثيل أحد الأدوار عليه أولاً أن يضع يده على كتف الممثل عندما يرى الممثل أنه من المناسب أن يحل المشاهد محله يقوم بإكمال الدور فإنّه يترك مكانه ويمضي ليجلس مع المشاهدين.
  • لو أراد أحد المشاركين الاستفسار أو المناقشة فإنّه يرفع يده وفي الوقت الذي يراه مناسبا يوقف المنشط العرض ويفسح المجال لمن يريد أن يسأل.
  • يشجع المنشط المشاركين على المشاركة في وضع قواعد إدارة العرض.

العروض التمثيليَّة المتفاعلة:

يمكن زيادة فاعليَّة العروض التمثيليَّة من خلال تشجيع المشاهدين على المشاركة في العرض والتفاعل معهم فيمكن مثلاً أن يوقف المشاركون والعرض ويوجهوا أسئلة إلى المُشاهدين عما حدث وأسبابه وعن توقعاتهم لما سيلي من أحداث. يمكن أن يشارك المشاهدون في وضع سيناريو(حوار) العرض وذلك بأن يؤدي أحدهم دور أحد الممثلين ويستكمله أو أن يوقف العرض ليطرح بعض الاستفسارات.

لكي يكون العرض ناجحاً من المهم الاتفاق على إشارات سلوكيَّة معينة مثل:

  • كي يقوم المشاهد باستكمال تمثيل أحد الأدوار عليه أولاً أن يضع يده على كتف الممثل عندما يرى الممثل أنه من المناسب أن يحل المشاهد محله ليقوم بإكمال الدور فإنّه يترك مكانه ويمضي ليجلس مع المشاهدين.
  • لو أراد أحد المشاركين الاستفسار أو المناقشة فإنّه يرفع يده وفي الوقت الذي يراه مناسبا يوقف المنشط العرض ويفسح المجال لمن يريد أن يسأل.
  • يشجع المنشط المشاركين على المشاركة في وضع قواعد إدارة العرض.

قبل تقديم العرض للمشاهدين من المجدي:

  • أن يراجع المنشط الحوار مع (الممثلين) للتأكُّد من أن الموضوع يناسب جمهور المشاهدين
  • التأكُّد من توافُر جميع الأغراض التي سيستعملها الممثلون.

تساعد الأزياء الممثلين والجمهور على الدخول في أجواء تمثيليَّة.

يمكن أن يقوم أحد المشاركين أو المنشط بدور الراوي فيبدأ بوضع المشاهدين في أجواء تمثيليَّة وقد يوقف العرض من وقت إلى آخر لإتاحة فرصة التفاعل بين المشاهدين والعرض.

عند التحضير:

هذه بعض النقاط التي يجدر الالتفات إليها حين نحضّرُ عرضاً تمثيلياً مع الأطفال والفتيان:

  • نتأكَّد من صحة الرسائل التي يحويها العرض .
  • نساعد المشاركين على وضع خطوط عريضة للقصة فلا بد للعرض الجيد من أن يشتملَ على أحداث وحبكة.
  • نناقش صفات الشخصيات مع المجموعة ونساعد كل مشارك على اختيار الشخصيَّة التي يمكنه القيام بدورها.
  • نتأكَّد من أن جميع المشاركين يشعرون بأنهم مشاركون في العرض.
  • من لا يحب التمثيل يمكن لهُ أن يشارك في الإعداد أو في أشياء أخرى.
  • يحتاج المشاركون إلى التدرب على العرض مرات عدة قبل عرضه على الجمهور.
  • نساعد المشاركين على اختيار مكان جيد بحيث يرى جميع المشاهدين العرض بوضوح ويسمعوه.

أفكار لعروض تمثيليَّة:

يمكن اقتباس أفكار من الصحف وبرامج التلفاز والقصص التي يرويها الأطفال والفتيان لأحداثٍ حقيقيَّة (مع تغيير الأسماء).

التدريب على التمثيليات:

تكتسب طريق تحرك الممثلين واستخدام أصواتهم أهمية كبيرة وهم في حاجة إلى انتقاء كلماتهم بعناية

ويهتم المخرج بإرشاد الممثلين إلى التحرُّك بأفضل شكل ممكن داخل المساحة المتوافرة وعليهم بدورهم أن يواجهوا الجمهور قدر استطاعتهم إذ إن تعبيرات الوجه في غاية الأهمية.

بعد العرض: من المهم مناقشة التمثيليَّة بعد عرضها:

  • هل استمتع المشاهدون؟
  • هل وصلتهم الرسائل المقصودة؟ وهل كانت هذه الرسائل واضحة؟
  • هل تعلّموا شيئاً جديداً؟
  • هل كان التمثيل جيداً؟
  • كيف يمكن تحسين وتطوير هذه التمثيليَّة؟
  • هل من المجدي أن نكرر عرض هذه التمثيليَّة وبحضور مشاهدين آخرين؟

صندوق التلفزيون:

يقوم المشاركون بجمع معلومات حول موضوع نشاطهم ثم يحضرون عرضها على الجمهور باستخدام صندوق التلفاز (التلفزيون) وقد يكون من خلال نشرة أخبار أو حوار مع مسؤول أو شكوى مواطن أو أي برنامج آخر يبتكرونه، ويمكن استخدام صندوق وتجهيزه كجهاز تلفاز، ويُفضَّل تصوير العروض ليعاد تقديمها في أوقات مختلفة.

ملاحظات هامة:

  • يجب الحرص الشديد على ألاّ تثير التمثيليات الرعب في قلوب الأطفال ويمكن استخدام الأقنعة عند تناول مواضيع ذات حساسية خاصة.
  • إذا اختار المشاركون عرض مسرحياتهم في مكان عام فمن المهم الانتباه إلى أن تكون أصواتهم مسموعة.
  • تحسين الأداء:إذا تضمن العرض رسائل خاطئة أو غامضة فمن الضروري أن يحسنه المشاركون ويعرضوه ثانية

 

المصدر: رزمة المنشط في العمل مع الأطفال والناشئة من الفتيان والفتيات ورشة الموارد العربية.